وحدة الامة بوحدة شبابها معن بشور/ مفكر عربي قومي

وحدة الامة بوحدة شبابها معن بشور/ مفكر عربي قومي


معن بشور/ مفكر عربي قومي


كم كان حاراً ولافتاً استقبال دمشق بشبيبتها وطلبتها وأهلها لشباب الأمة القادمين اليها متحملين مشاق السفر وتكاليفه لإعلان تضامنهم مع سورية بوجه الحصار ، وللمطالبة بإنهاء العقوبات والإجراءات الأحادية بحقها، فدمشق دائماً قلبها مفتوح لأبناء أمتها، والاحرار من أبناء أمتها عيونهم ترنو الى دمشق، ترى في كل نصر تحققه نصراً لأمتها وفي كل وجع تحس به وجعا يحس به كل أبناء امتها.
وكم كان جميلا أن يبدأ شباب “الملتقى الشبابي العربي التضامني من اجل رفع الحصار على سورية وانهاء العقوبات” بحقها، ان يبدأوا جولتهم في سورية بحفل افتتاح في ساحة ضريح الجندي المجهول تعبيراً عن تقديرهم للجيش العربي السوري، بالإضافة الى زيارة مثوى شهداء فلسطين في مخيم اليرموك حيث يدفن الالاف من أبناء الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم قيادات تاريخية لهذا الشعب.
فالجمع بين رفاق السلاح في الجيش العربي السوري وفي الثورة الفلسطينية هو تأكيد على وحدة الأمة في مواجهة الأعداء،
ان المبادرة الشبابية التي انطلقت في اطار ” الحملة الشعبية العربية الدولية لكسر الحصار على سورية” وضمت 90 شابا وشابة من فلسطين ومصر والجزائر والعراق والاردن والبحرين واليمن والمغرب وتونس ولبنان، وتحملوا جميعا كل تكليف السفر والاقامة ، تؤكد ان ما من شيء يمنع أمتنا من ان تتضامن مع اقطارها الجريحة . فكما اجتمع أعضاء هذا الملتقى في لبنان تضامناً مع جراح لبنان ومع مقاومة لبنان. يلتقون اليوم في سورية وسيلتقون في كل قطر عربي يواجه ما تواجهه سورية من حصار وجراح واوجاع، لانهم امتداد لتيار وحدوي وقف دائماً الى جانب جراح الأمة في كل أقطارها. ولقد كانت الكلمات الاولى للمشرف العام على الملتقى الأخ المناضل عبد الله عبد الحميد في دمشق تعبيرا اصيلا عن هذه الروح القومية الاصيلة التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها من شباب الأمة وشيبها.
كل التحية لشباب “الملتقى الشبابي العربي الثالث”،
كل التحية لسورية العربية الاصيلة، وكلنا ثقة ان سورية ستتجاوز جراحها والحصار وستستعيد دورها وألقها في أمتها والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *